کد مطلب:99622 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:110

حکمت 120











[صفحه 313]

الشرح: خلاصه هذا الفصل تقتضی صحه مذهب اصحابنا المعتزله فی ان الاسلام و الایمان عبارتان عن معبر واحد، و ان العمل داخل فی مفهوم هذه اللفظه، الا تراه جعل كل واحده من اللفظات قائمه مقام الاخری فی افاده المفهوم، كما تقول: اللیث هو الاسد و الاسد هو السبع، و السبع هو ابوالحارث! فلا شبهه ان اللیث یكون اباالحارث، ای ان الاسماء مترادفه، فاذا كان اول اللفظات الاسلام، و آخرها العمل، دل علی ان العمل هو الاسلام، و هكذا یقول اصحابنا: ان تارك العمل و تارك الواجب لایسمی مسلما. فان قلت: هب ان كلامه (ع) یدل علی ما قلت، كیف یدل علی ان الاسلام هو الایمان؟. قلت: لانه اذا دل علی ان العمل هو الاسلام وجب ان یكون الایمان هو الاسلام لان كل من قال: ان العمل داخل فی مسمی الاسلام، قال: ان الاسلام هو الایمان، فالقول بان العمل داخل فی مسمی الاسلام، و لیس الاسلام هو الایمان، قول لم یقل به احد، فیكون الاجماع واقعا علی بطلانه. فان قلت: ان امیرالمومنین (ع) لم یقل كما تقوله المعتزله، لان المعتزله تقول: الاسلام اسم واقع علی العمل و غیره من الاعتقاد، و النطق باللسان، و امیرالمومنین (ع) جعل الاسلام هو العمل فقط، فكیف ادعیت ان قول ا

میرالمومنین (ع) یطابق مذهبهم؟ قلت: لایجوز ان یرید غیره، لان لفظ العمل یشمل الاعتقاد، و النطق باللسان، و حركات الاركان بالعبادات، اذ كل ذلك عمل و فعل، و ان كان بعضه من افعال القلوب، و بعضه من افعال الجوارح، و لو لم یرد امیرالمومنین (ع) ما شرحناه لكان قد قال: الاسلام هو العمل بالاركان خاصه، و لم یعتبر فیه الاعتقاد القلبی، و لا النطق اللفظی، و ذلك مما لایقوله احد.


صفحه 313.